تستنكر مطرانية الأرمن الأرثوذكس لأبرشية حلب
وتوابعها بأشد العبارات الاعتداء الإرهابي الجبان الذي
استهدف كنيسة مار الياس للروم الأرثوذكس في حي
الدويلعة بدمشق، والذي أودى بحياة عديد من المصلين
و سقوط عشرات من الجرحى اثناء تأدية الصلاة الأحد.
إنّ هذا الهجوم الآثم الذي استهدف مؤمنين أثناء تأدية
الصلاة، يكشف مرةً أخرى وجه الإرهاب الأسود الذي لا
يفرّق بين طائفة أو كنيسة، ويسعى لزعزعة الأمن
وتقويض روح العيش المشترك الذي تميز به سوريون
منذ قرون طويلة .
تتقدّم مطرانية الأرمن الأرثوذكس لأبرشية حلب وتوابعها
ممثلة بسيادة المطران ماكار أشكاريان، مطران الأرمن
الأرثوذكس لأبرشية حلب وتوابعها من الكنيسة
الأنطاكية الأرثوذكسية، بأحرّ التعازي القلبية، معبّرة عن
كامل التضامن الأخوي في هذه اللحظات الأليمة،
ومؤكدة وحدة الألم والمصير في وجه كل محاولات
التفرقة وزرع الفتنة.
ونؤمن أنّ دماء الشهداء الأبرياء الذين ارتقوا اليوم،
ستبقى شاهداً حياً على الإيمان والصمود، وستزيد
المؤمنين تشبّثاً بجذورهم، وإصراراً على حمل رسالة
الرجاء والمحبة.
نتوجّه بالتعزية الصادقة إلى عائلات الشهداء، ونرفع
الصلوات من أجل شفاء الجرحى والمصابين، ونسأل
الله أن يحمي سورية وأهلها من كل شرّ ومكروه.
ديوان مطرانية الأرمن الأرثوذكس
لأبرشية حلب وتوابعها
حلب، ٢٢ حزيران ٢٠٢٥.