إن ما قامت به أذربيجان من شن هجوم حربي على أرتساخ وبدعم مادي ومعنوي وعسكري من تركيا لا يجسد إلا روح العدوان وحبّ السيطرة التي تتغلل داخل سلطات باكو.

لقد قامت القوات الأذرية المسلحة باستهداف عاصمة أرتساخ والمناطق السكانية فيها. مهددة بذلك حياة المواطنين الأبرياء و حتى الأطفال منهم.

إن تركيا التي لم  تُعاقَب حتى الآن وبعد مرور 105 أعوام على ارتكابها إبادة جماعية بحق الأرمن تأتي الآن بنهجها الإرهابي والإجرامي لتدعم أذربيجان وتهدد مستقبل أرمينيا والشعب الأرمني برمته من خلال دورها الأكبر في اندلاع جبهات الحرب بين البلدين.

من جهةٍ أخرى لم تقتنع باكو من اللحظة أنها لم تفلح في تحقيق أطماعها حتى ولو خالفت مبادئ وقرارات دول مينسك أو استخدمت قوة السلاح. وكسابق محاولاتها الفاشلة سيكون مصيرها الآن أيضا الفشل و الهزيمة, لأن الجيش الأرميني متمسكٌ بأرضه و بوطنه و يدافع عنه في جبهات القتال من أجل تحقيق رسالة السلام المقدسة في جميع أرجاء الوطن, بينما تضطر أذربيجان إلى كسب المزيد من العملاء لكي تحقق من خلالهم سياستها التكفيرية التي تعتمد على تهديد أمن و سلام المنطقة برمتها.

و على خلفية ما يجري الآن في حدود أرتساخ فإن الجمعيات السورية الأرمنية الثلاث اذ تدين ما تشنه أذربيجان من هجمات على أرمينيا و ما تقوم به من سلوك عدواني لا يمت بالإنسانية بصلة . كما و تدين بشدة قيام تركيا التي سببت بدمار و كوارث بشرية في الشرق الأوسط بإدلاع الحريق في أرجاء جنوب قوقاز و تدعو المجتمع الدولي بإدانة الجرائم التي تقوم بها كلا من تركيا و أذربيجان و مخالفتهما لقوانين الأمم المتحدة و دول مينسك و عدم التزامهما بقرارات وقف إطلاق النار و تهديدهما لحياة المواطنين الأبرياء.

ندين بشدة دعم تركيا المتواصل لأذربيجان و إرسالها آلاف الإرهابيين من سوريا الذين ليسوا سوى عملاء يتم استغلالهم لكي يقاتلوا على جانب القوات الأذرية ضد أرتساخ و أرمينيا

.من الضروري جدا وقف العمليات القتالية و تحميل تركيا و أذربيجان مسؤولية المآسي التي تحصل في أرتساخ

نحن الآن في هذه اللحظات الحاسمة نضع كل امكانياتنا تحت التصرف و نقف جنبا الى جانب مع جمهوريتي أرمينيا و أرتساخ  و مع الجيش الأرميني المغوار و ندعم .رسالتهم السامية في تحقيق الأمن و  السلام في جميع أرجاء الوطن

لنا كل الإجلال و التقدير لأرواح شهدائنا الأبرار الذين ضحوا بدمائهم في سبيل الوطن.

تمانينا بالقوة و النصر للجيش الأرميني و المتطوعين الأبطال.

نادي الشبيبة السوري الثقافي

جمعية “الجيل الجديد” الثقافي

نادي “تيكييان” الثقافي