حول العدوان الآذري التركي على جمهورية أرتساخ الأرمنية وجمهورية أرمينيا
إن لجنة متابعة القضية الأرمنية في سوريا تدين بأشد العبارات العدوان السافر الذي تشنه أذربيجان منذ صباح السابع والعشرين من أيلول سبتمبر على المناطق السكنية المأهولة في جمهورية أرتساخ والذي أدى إلى وقوع ضحايا من المدنيين الأبرياء من ضمنهم نساء وشيوخ وأطفال.
إن هذا العدوان يأتي استمراراً لنهج أذربيجان الرافض لأي شكل من أشكال الحل السلمي لقضية أرتساخ وحق شعبه في تقرير مصيره وتمسكها بالحل عبر العنف والوسائل العسكرية الذي أثبت فشله في كل مرة.
إن أذربيجان وبعد عجزها عن مقارعة شعب أرتساخ وتقهقرها أمام جيش الدفاع لجأت إلى تركيا والتي استمراراً لها في سياسة الإبادة الجماعية جلبت الآلاف من مرتزقتها وأدواتها إلى أذربيجان لمواجهة جيش وشعب أرتساخ وذلك في انتهاك فاضح وصارخ للقانون الدولي.
لقد أصبحت تركيا ومعها أذربيجان بسياساتهما العدائية المصدر الرئيسي لتهديد الأمن والسلم في منطقة القوقاز والشرق الأوسط والعالم بأسره حيث وبعد استشراء الفساد والأزمات الاقتصادية في بلادهم وازدياد الاحتجاجات الشعبية ضد أنظمة حكمهم أصبحوا يصدّرون مشاكلهم ومرتزقتهم إلى دول الجوار للاستمرار بدكتاتورياتهم.
إن تركيا وعبر الوسائل الإعلامية التابعة لها تهدف إلى نشر معلومات كاذبة لتبرير والتستر على الجرائم التي ترتكبها ضد الشعب الأرمني وتضليل الرأي العام العالمي وإثارة النعرات الدينية والطائفية.
إن لجنة متابعة القضية الأرمنية في سوريا تدعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لوقف العدوان التركي الأذربيجاني على جمهورية أرتساخ كما أنها تؤكد أن قضية أرتساخ هي قضية شعب متمسك بأرضه يرفض أن يُباد ويُهجر ولا علاقة له بأي شيء آخر،
وأنه لا يوجد حل عسكري لهذه القضية والحل الوحيد هو عبر الوسائل السلمية والدبلوماسية.
سوريا في 2 تشرين الأول 2020